السياحة في دكار السنغالية جولة لاكتشاف الثقافة والتاريخ

 


مدينة دكارهي عاصمة السنغال وهي أكبر المدن الموجودة بها، وتعتبر من أهم وأفضل الوجهات السياحية الموجودة في غرب إفريقيا. فهي تقع في شبه جزيرة كاب فير الموجودة في المحيط الأطلسي، وهي معروفة بتاريخها الغني وكذلك ثقافتها المتنوعة والتي هي مزيج بين التأثيرات الأفريقية والعربية وكذلك الفرنسية.
تلعب دكار مركزًا ثقافيًا وتجاريًا حيويًا، فهي تستقطب الزوار من جميع أنحاء المعمورة بحيث يستمتع جميع زوارها بمعالمها السياحية الرائعة والمميزة، ومن أشهر المعالم نجد جزيرة غوريه الشهيرة والتي كانت في القرون السابقة واحدة من أهم وأشهر مراكز تجارة العبيد، ونجد كذلك معالم حديثة أخرى على رأسها ساحة الاستقلال وكذلك منطقة "لات ديور" التي تعرف بصناعاتها اليدوية التقليدية والحرفية.
بالإضافة الى المعالم التاريخية، دكار توفر لجميع زوارها تجربة ثقافية وافرة وغنية، بحيث يمكن للزوار اكتشاف المهرجانات المحلية المقامة في كل سنة، مثل مهرجان "السينما الأفريقية"، وكذلك الاستمتاع بسماع الموسيقى والتعرف على الرقصات التقليدية التي تمثل الهوية السنغالية الحرة.
دكار أيضًا تعتبر نقطة انطلاق لاستكشاف باقي المدن السنغالية، من شواطئ رائعة إلى المحميات الطبيعية والمعروفة بالحياة البرية المختلفة. ومن خلال هذا المقال، سنرافقكم في جولة سياحية داخل المدينة الرائعة، لنعرفكم على معظم وأشهر المعالم والأماكن السياحية التي تميزها وتجعلها وجهة رائعة ومميزة لجميع زوارها.

ما هو تاريخ مدينة دكار السينغالية؟

دكار هي عاصمة السنغال وهي أكبر المدن الموجودة في البلاد، بحيث تقع على الساحل الغربي للقارة. فتاريخها طويل وغني بحيث يعود إلى العصور القديمة.
العصور القديمة: كانت دكار موطنًا للعديد من القبائل والمجموعات القبلية الأفريقية، وقد أثر عليها بشكل كبير الغرب وذلك من خلال الحضارة الغربية والمتمثلة في التجارة عن طريق المحيط الأطلسي.
القرن 15 و16: عرفت مدينة دكار وصول البرتغاليون إلى المنطقة في القرن 15، فقاموا بإنشاء العديد من المحطات التجارية وذلك على الساحل الأفريقي. ولم تكن المدينة في تلك الفترة تلعب دورا مركزيا بخصوص التجارة.
فترة الاستعمار الفرنسي: أسس الفرنسيون أول مستوطنة لهم في دكار في سنة 1659، فتحولت دكار إلى مركز تجاري حد مهم بالنسبة للمستعمرين. وكانت تعتبر المدينة في تلك الفترة جزءًا من مستعمرة "السنغال" بحيث تم تأسيس المدينة في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وأصبحت دكار مدينة مستعمرة بصفة رسمية وذلك في سنة 1840.
القرن 19 وبداية القرن العشرين: عرفت دكار توسعًا حضريًا كبيرا وذلك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بحيث تحولت المدينة الى مركز إداري وثقافي مهم للمستعمرين في غرب أفريقيا.
الاستقلال: بعد مدة طويلة من الاستعمار، حصلت السنغال على الاستقلال وذلك في سنة 1960، فرغم خروج المستعمر الفرنسي من دولة السنغال وانتخاب أول رئيس سنيغالي ليحكم الدولة، احتفظت المدينة بمكانتها كعاصمة سياسية وثقافية للدولة.
العصر الحديث: في السنوات الأخيرة، عرفت دكار نمو حضاري واقتصادي كبير، فتحولت الى أحد أبرز العواصم في القارة الأفريقية. فدكار هي مزيج بين التراث الأفريقي التقليدي والحداثة، بحيث تتوفر على مجموعة عديدة وكبيرة من المعالم الثقافية وكذلك الاقتصادية.

ماهي أشهر الأماكن في مدينة دكار؟

جزيرة غوريه: تعتبر من أهم المعالم التاريخية الموجودة في دولة السنغال، فهي في السابق كانت تعرف كمركز لتجارة بيع العبيد وذلك خلال فترة الاستعمار بحيث مازال هناك منازل تؤرخ تلك الحقبة من الزمن، وتعرف كذلك بشوارعها الضيقة لكنها الآن تحولت الى معلمة مصنفة لدى اليونسكو.
متحف دي آرت دو السنغال: يعرض المتحف مجموعة كبيرة ومختلفة من الأعمال على رأسها الفنية والتي رمز للثقافة الأفريقية الحرة، من بينها الفنون التشكيلية وكذلك التماثيل والأعمال الحرفية.
كورنيش داكار: يعد هذا الكورنيش من بين أحد أجمل الأماكن الموجودة في المدينة. بحيث تتميز بإطلالة رائعة على المحيط الأطلسي ويوفر هذا الكورنيش مناظر رائعة وخلابة لمدينة دكار. بحيث ممراته على البحر ويتوفر على منتزهان ومقاهي.
الجامع الكبير: هو أحد الأماكن الإسلامية، بحيث هو أكبر مسجد في دكار ومن أهم المعالم الدينية فيها. بحيث يوجد في مكان رئيسي في دولة السنيغال.
ميدان الاستقلال: يعتبر من بين أقدم معالم المتواجدة في المدينة بحيث يعد نقطة محورية في دكار. ويوجد حوله مجموعة كبيرة من الفنادق الفخمة والمراكز التجارية.
حديقة بونكي: تقع هذه الحديقة في ضواحي دكار وتعتبر من أكبر الحدائق الموجودة في المدينة. بحيث تعتبر مكانًا مثاليًا ورائعا للنزهات العائلية وقضاء أوقات ممتعة في حضن الطبيعة، فهي ملاذا لمحبي المشي في حضن الطبيعة والأشجار.
متحف السنيغال: المتحف يعرض مجموعة عديدة من القطع الأثرية التي تعبر عن تاريخ السنغال من بداية نشأتها والى غاية العصر الحديث.
ساحة دوال: وهي ساحة رئيسية في المدينة، بحيث تتوفر على مجموعة من المعالم الشهيرة وتلعب الساحة دورا من حيث القيام بالتجمعات العامة والعروض الثقافية.
منارة نغور: توجد بالقرب من جزيرة نغور، وهي عبارة عن منارة بحرية تجسد حقبة تاريخية، بحيث توفر إطلالات مذهلة على المحيط لجميع زوار هذه المنارة.
شاطئ نغور: هو واحد من أكثر الشواطئ المشهورة في دكار، ويشتهر بمياهه الصافية وكذلك القيام فيه بالأنشطة المائية منها ركوب الأمواج والتجديف.
شاطئ نغور: هو واحد من أكثر الشواطئ المشهورة في دكار، ويشتهر بمياهه الصافية وكذلك القيام فيه بالأنشطة المائية منها ركوب الأمواج والتجديف.

ماهي شروط السفر الى دولة السنيغال بالنسبة للعرب؟

للسفر إلى دكار كسائح، يحتاج المسافر العربي جواز سفر لا يقل تاريخ صلاحيته على ستة أشهر، يتم تقديم طلب الحصول على تأشيرة السفر الى السنغال عن طريق طلب لدى القنصليات والسفارات المتواجدة في الدول العربية، ومن أهم شروط الحصول عليها تقديم وثيقة تضم المعلومات العامة للشخص الذي يريد الحصول على التأشيرة، فيجمع ملف يجب أن يضم تذكرة السفر ذهابا وإيابا، وكذلك تقديم التأمين الصحي والذي يأمن للمسافر العلاج خلال فترة تواجده داخل السنغال، وكذلك يطلب أحيانا من صاحب الطلب تقديم وثيقة التطعيم إذا توافق في فترة تقديم الطلب تواجد فيروس عالمي. ونود أن نعرف زوار موقعنا وخصوصا العرب على أن ليس جميع الدول العربية مطالبون مواطنوها بتقديم طلب التأشيرة لزيارة السنغال، بحيث هناك دول عربية لا يتطلب تقديم طلب التأشيرة بالنسبة لموا طنيها للسفر الى دولة السنغال، ومن بين الدول التي لا يطلب من مواطنيها التأشيرة عند وصولهم الى دولة السنغال، نجد على رأسها المملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية، ودولة تونس وكذلك الامارات العربية، والعديد من الدول الاخرى لذلك ننصح العرب الذين يريدون زيارة دولة السنغال الاطلاع دائما على سياسات التأشيرات التي قد تتغير، لذا يُنصح دائمًا بالتحقق من السفارة أو القنصلية السنغالية عبر زيارة مواقعها الالكترونية.

ماهي تكاليف السياحة في دكار؟

تختلف مصاريف السياحة في مدينة دكار بناءً على مجموعة من العوامل، مثل فترة الإقامة، بحيث الأثمنة تختلف من فصل الى آخر وحسب  مدة الإقامة في المدينة، وكذلك الأطعمة واستعمال وسائل النقل وعلى حسب الأماكن المرغوب في زيارتها وكذلك الأنشطة التي يرغب الزائر في القيام بها.
الاقامة:
فنادق اقتصادية: ويبدأ ثمنها من 30 إلى 70 دولار لليلة الواحدة.
فنادق ذات تصنيف متوسط: ويبدأ الثمن من 70 إلى 150 دولار لليلة.
فنادق عالية التصنيف: والتي في الغالب يبدأ ثمنها من 150 دولار فما فوق لليلة.
الوجبات:
مطعم اقتصادي: حوالي 5-10 دولار للوجبة الواحدة.
مطعم متوسط: تبدأ من 10 إلى 25 دولار للوجبة الواحدة.
مطعم فاخر: وتكون فيه الوجبة الواحدة تفوق 25 دولار فما فوق ذلك.
وسائل النقل:
الحافلات العمومية: لا يتجاوز ثمنها 3 دولار للرحلة وتعتبر من الوسائل الأكثر اقتصادا.
سيارات الأجرة: وتختلف تكلفة سيارة الأجرة من وجهة الى وجهة أخرى بحيث المسافة هي التي تحدد الأجرة.
الأنشطة والمعالم السياحية:
الجولات السياحية: يمكن لزوار المدينة القيام بجولات سياحية رائعة وتبدأ من 30 دولار الى 70 دولار وذلك على حسب الوسائل المستعملة للقيام بالجولة.
الدخول الى المتاحف : هي من أحسن التجارب الفريدة لاستكشاف و التعرف على تاريخ المدينة الكبير، وتبدأ التكلفة من 3 الى 10 دولارات للتذكرة الواحدة.
المصاريف اليومية:
تختلف المصاريف اليومية وذلك حسب مكان الإقامة والوجبات اليومية المتناولة وكذلك على حسب وسائل النقل المستعملة فبصفة عامة 30 دولار الى 50 دولار في اليوم فهي كافية لقضاء يوم رائع وممتع في مدينة دكار.

تعليقات