برلين مزيج رائع من التاريخ والحداثة في قلب ألمانيا

 


برلين هي عاصمة ألمانيا ومن أحد أبرز الوجهات السياحية الموجودة في أوروبا، فهي تجمع بين التاريخ العريق والحداثة الرائعة. فبوجود معالمها السياحية المتميزة، من بينها جدار برلين وكذلك بوابة براندنبورغ، ولا ننسى الحياة الثقافية النابضة بالحياة والمتاحف العالمية، فهي تعتبر برلين من أأشهر وأكثر الوجهات المثالية للمسافرين والذين يفضلون التعرف على مزيج من التاريخ والفن وكذلك التجارب الحديثة. فالمدينة يميزها الشوارع الحيوية، والمطاعم المبتكرة، وكذلك مجموعة كبيرة من الأسواق المتنوعة، مما يجعلها مدينة حيوية على مدار اليوم، وهذا السبب الذي يجعلها وجهة مفضلة لكل السياح الراغبون لتعرف على العديد من الأشياء التي تميز المدينة الساحرة.

ما هو تاريخ مدينة برلين؟

يعتبر تاريخ مدينة برلين معقد وطويل، وعرف هذا التاريخ عبر القرون مجموعة من التحولات السياسية والثقافية. وهذا ما جعل تاريخ المدينة غني ووافر بالأحداث العالمية.
التأسيس والعصور الوسطى: تأسست المدينة بالضبط في القرن الثالث عشر، وكانت قرية تجارية صغيرة على ضفاف نهري كبيرين وهما "شبري" و"هافل". وبحلول القرن الخامس عشر، وتحولت برلين الى جزء كبير من دوقية براندنبورغ والتي هي المركز التجاري الهام في المنطقة. وفي عام 1417، تم تعيين مدينة برلين عاصمة لدوقية براندنبورغ، وهذا ما عزز مكانتها وبالتالي أصبحت مدينة محورية.
العصر الحديث المبكر: عرفت مدينة برلين الألمانية ازدهارا كبيرا في فترة حكم أسرة هوهنتسولرن وذلك في القرن السابع عشر، لكن في عهد الملك فريدريك الثاني، عرفت المدينة تطورا جد كبير، بحيث تحول فريدريك العظيم رمزًا لتطوير المدينة وذلك في القرن الثامن عشر، فقام الملك بتوسيعها وإدخال تحديثات على المدينة، وبالتالي أصبحت تلعب مركزًا مهما على الصعيد الثقافي والفكري.
الإمبراطورية الألمانية والتطور الصناعي: خلال توحيد ألمانيا في 1871، تحولت برلين الى عاصمة الإمبراطورية الألمانية، وشهدت تطورًا جد سريع في مجالات مختلفة منها الصناعة والبنية التحتية. وهذا ما حولها إلى مدينة حديثة ومتطورة، كما شهدت ازدهار كبير على المستوى الثقافي والفني من خلال بروز المدارس الأدبية والفنية المشهورة.
الحرب العالمية الأولى: بعد الحرب العالمية الأولى، عرفت برلين اضطرابات على المستوى السياسي والاجتماعي، بحيث أصبحت مركزًا لحركة الفن الحديث والثقافة وذلك في فترة جمهورية فايمار. وتأثرت بشدة بالأزمة الاقتصادية العالمية وكذلك بتدهور الأوضاع السياسية.
النازية والحرب العالمية الثانية: أصبحت برلين مركزًا مهما لحكم النظام النازي وذلك عام 1933 تحت قيادة أدولف هتلر، وتأثرت المدينة بشدة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث عرفت المدينة أضرار كبيرة جراء تعرضها لقصف من طرف أعدائها، مما أدى إلى فقدان مجموعة كبيرة من المعالم التاريخية.
الحرب الباردة: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قسمت ألمانيا إلى قسمين الشرق والغرب، فتم تقسيم برلين الى قسمين هما: برلين الغربية والتي كان يسيطر عليها الحلفاء، وبرلين الشرقية والتي كانت في تلك الفترة تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي وذلك في عام 1961، وهذا ما نتج عنه بناء جدار برلين ليقوم بالعزل بين برلين الشرقية والغربية.
سقوط الجدار: سقط جدار برلين بعد القيام بعدة احتجاجات شعبية كبيرة وذلك في 9 نوفمبر 1989، وهذا ما أدى إلى إعادة توحيد ألمانيا من جديد وذلك في عام 1990. وكانت هذه المرحلة فارقة في تاريخ برلين، بحيث استرجعت المدينة من جديد مكانتها كعاصمة لألمانيا.

ماهي الأماكن السياحية في برلين؟

مدينة برلين الألمانية هي مدينة معروفة بالغنى الثقافي والتاريخي وكذلك بالمعالم السياحية الرائعة ومن أشهرها نجد:
بوابة براندنبورغ: هي من أشهر معالم برلين وأحد رموز المدينة والتي تم بنائها في القرن الثامن عشر والتي أصبحت في الوقت الحالي رمزا للمدينة.
جدار برلين: وهو الذي قسم برلين الى قسمين وبالتالي أصبح يزوره السياح للتعرف على تاريخه وظروف بناءه.
جزيرة المتاحف: توجد جزيرة المتاحف في وسط نهر "الشبري"، وتضم مجموعة من المتاحف الرائعة والشهيرة.
قصر شارلوتنبورغ: وهو من أكبر القصور الموجودة في برلين، وكان يعتبر مقرا لملوك بروسيا.
البرلمان الألماني: وهو واحد من المعالم المشهورة في برلين. بحيث يمكن لجميع زواره الصعود إلى القبة المصنوعة من الزجاج والاستمتاع بإطلالة رائعة على المدينة.
الحديقة التذكارية لضحايا جدار برلين: توجد هذه الحديقة على مخلفات جدار برلين، وهي من أحد الأشياء التي تذكر بتاريخ المدينة خلال فترة الحرب الباردة.
برج برلين: وهو من أكبر وأطول الأبراج المتواجدة في ألمانيا، والذي يتميز بإطلالة بانوراميه جد رائعة لمدينة برلين بحيث يمكن الصعود إلى المنصة وقضاء وقت رائع من خلال مشاهدة المناظر الجميلة.
ميدان ألكسندر: هو من أهم الأماكن في برلين، ويوجد فيه العديد من المحلات التجارية وكذلك المقاهي. بحيث يمكن الزائر من رؤية روعة وجمال برج التلفزيون، والذي هو أحد من أشهر المعالم الموجودة بالمدينة.

ماهي شروط طلب التأشيرة بالنسبة للعرب؟

التأشيرة: تفرض التأشيرة للدخول الى ألمانيا على جميع الدول العربية، ويقدم الطلب للحصول عليها عن طريق تقديم طلب للقنصليات والسفارات الموجودة في الدول العربية. ومن أهم اللوازم التي يجب ان يتضمنها الطلب:
جواز السفر: يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول، وأن تكون مدة صلاحيته أكثر من 6 أشهر.
التصريح بالسفر: يمكن لصاحب الطلب أن يقوم بتحميله من الموقع الرسمي للسفارة ألمانيا.
التطعيمات: إذا تزامن وقت طلبك للتأشيرة لتواجد فيروسات على المستوى الدولي، فبالتأكيد سوف يطلب منك تقديم وثيقة تبين أنك مطعم ضد هذا الفيروز أو شهادة تثبت خلوك من حمل هذا الفيروس.
التأمين الصحي: يجب على صاحب الطلب التوفر على تأمين صحي شامل يضمن له العلاج خلال فترة تواجده في دولة ألمانيا، ويجب أن يكون يضمن له العلاج عند التعرض لأي حادث أو طارئ.
إثبات القدرة المالية: يجب على صاحب الطلب تقديم وثائق بنكية تثبت مقدرته وقدرته على تغطية مصاريف وتكاليف السفر والذي يضمن له إقامة كريمة داخل دولة ألمانيا.

ماهي تكلفة السياحة في ألمانيا؟

تختلف وتتفاوت تكلفة السياحة الى ألمانيا حسب عدة عوامل منها، نوع الإقامة، وكذلك الأنشطة والأماكن المرغوب في زيارتها، وكذلك استعمال وسائل النقل.
الإقامة:
فنادق اقتصادية: يبدأ ثمنها من 50 إلى 100 يورو لليلة.
فنادق فاخرة: تبدأ من 150 يورو الى ما فوق لليلة الواحدة.
الطعام:
وجبة اقتصادية: يمكن أن تكون تجربة أكل الشركات العالمية والتي تقدم وجبات سريعة وبثمن مناسب ابتداءً من 3  يورو الى 7  يورو للوجبة الواحدة.
وجبة فاخرة: يمكن للزائر تناول وجبات فاخرة أيضا والتي تقدمها في الغالب الفنادق والمطاعم الفاخرة، وتبدأ من 50  يورو الى ما فوق للوجبة الواحدة.
النقل:
سيارة الأجرة: تختلف تكلفة سيارة الأجرة على حسب الرحلة، فالرحلة القصيرة تكون تكلفتها منخفضة والعكس صحيح.
وسائل النقل العمومية: تكلفتها جد منخفضة بحيث لا تتجاوز تكلفتها 3  يورو للرحلة الواحدة.
الأنشطة السياحية:
تذاكر الدخول الى الحدائق والمنتزهات: في الغالب تكون أثمنتها من 5  يورو وما فوق للتذكرة الواحدة.
الجولات السياحية: وتختلف على حسب الوسائل المستعملة للجولة وعلى حسب جودتها أيضا. فتبدأ من 20 يورو والى غاية 50 يورو.
التسوق:
وهي أحسن تجربة يفضلها الزائر للمدينة بحيث توجد مجموعة كبيرة من الأسواق الكبيرة والرائعة، والتي تقدم منتوجات عديدة وذات جودة عالية مع أثمنة متوسطة الى غالية في الغالب.
بصفة عامة، يمكن أن تتراوح تكلفة السفر الى ألمانيا بين 50-70 يورو يوميًا، لكن يمكن أن تكون أقل من هذه التكلفة أو أكثر من هذه التكلفة وذلك على حسب البرنامج المسطر للزائر.

تعليقات